للإعلان
ليبيا

رئيس حكومة الوحدة الليبية في زيارة مفاجئة للجزائر

ما هي الإوضاع و الرهانات التي تتزامن مع هذه الزيارة؟

طرابلس – قالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية يوم الاثنين إن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وعددا من كبار المسؤولين في الحكومة من بينهم قادة أمنيون يتوجهون إلى الجزائر في زيارة رسمية.

كتبه | م. العجرودي


ويرافق الدبيبة عدد من الوزراء ورئيس الأركان العامة ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس جهاز الأمن الداخلي حسب مصادر ليبية.

وتمثل الزيارة خروجا نادرا للدبيبة من طرابلس منذ أن عيّن البرلمان في شرق ليبيا رئيس وزراء آخر وهي خطوة رفضها الدبيبة وسط مواجهة مسلحة بين الفصائل المتناحرة للسيطرة على الحكومة.

و تأتي هذه الزيارة في ظروف جد حساسة في ليبيا بالخصوص بعد تعيين حكومة موازية بالغرب الليبي بقيادة باشاغا و التي أخلطت الأوراق و قد تعيد الوضع اليبي إلى نقطة الصفر.

الحكومة الموازية أعادت إلى الواجهة ما كان يخشاه الليبيون, فصراع الشرعيات وتعدد أقطاب السلطة التنفيذية في ليبيا اليوم بين عبد الحميد الدبيبة من جهة وباشاغا من جهة ثانية وحفتر الذي اختار الحلول العسكرية منذ بداية الأزمة في ليبيا قد يسهل اجندات القوى الخارجية الفاعلة في الساحة التي لا يساعدها استقرار البلاد.

بالإضافة إلى تدخل القوى الإقليمية سياسا وعسكريا واصطفافها كل وفق مصالحه في ما يتعلق بتحصيل النصيب الأكبر من ثروات النفط والغاز الليبي، ينذر ببداية حرب طاحنة ودق ساعة الصفر سيما في ظل تشبث الأطراف السياسية بشرعيات متعارضة وليس فيها من التقارب ما يدعو إلى تغليب منطق الحوار.

و تدخل الزيارة في اطار تكثيف الجهود و التنسيق مع دول الجوار لايجاد حل سياسي للأزمة بالذهاب الى انتخابات نزيهة في أقرب الآجال, و هو الحل الذي تدعمه الجزائر و المجموعة الدولية ك”حل وحيد للشعب الليبي للوصول الى الإستقرار وبر الأمان”, حسب تأكيد رئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون لوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اثناء زيارتها الأخيرة للجزائر,

 وتتمثل الأزمة الشرعية التي تلقي بظلالها على الشأن السياسي الداخلي الليبي والمتمثلة في وجود شرعيتين متعارضتين، شرعية الحكومة الانتقالية المؤقتة المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي في مدينة جينيف تحت رعاية الأمم المتحدة والتي يترأسها الآن عبد الحميد الدبيبة، في مقابل شرعية حكومة باشاغا التي  المتمخضة عن اجتماع مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق بتاريخ 10فيفري 2022. الشرعيتان المتعارضتان أفرزتا سلطتان تنفيذيتان وانقسامات جذرية زادت من تعميق الأزمة التي تخللتها مواقف داخلية وخارجية متعارضة ومتباينة بالإضافة إلى أزمة اقتصادية خانقة تنذر بانفجار الوضع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى