للإعلان
الجزائرمغرب عربي

“الرئيس الأسبق ليمين زروال: “عهد الـمراحل الانتقالية في الجزائر قد ولى

عشية الإحتفالات بعيد النصر كتب الرئيس الأسبق ليمين زروال رسالة إلى الجزائريين ننقلها لكم كاملة

غدا سنحيي ذكرى اندلاع ملحمة بطولية. أجلي إن محطة أول نوفمبر 1954 هي أسيسة تاريخنا الـمعاصر، تلك الـمحطة التي أشهر فيها شعبنا أمام العالـم، وقبل ذلك أمام الـمستعمر، عزمه على انتزاع سيادته وحريته أيّــا ما كان الثمن.

وبالفعل، استرجع شعبنا سيادته بأثمان باهظة قوامها مليون ونصف مليون شهيد ومئات الآلاف من الأرامل واليتامى وعدد لا يحصى من الـمواطنين الـمهجرين

إن تضحيات شعبنا من أجل استقلاله هذه كان لها، خارج حدودنا الوطنية، أثرها على قضية الشعوب الـمستعمرة الأخرى.ونحن في عشية الذكرى الخامسة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 الـمجيدة، إنني أشارككم، بني وطني الأعزاء، وقفة الترحم بخشـوع وإجلال على أولئك الرجال و النساء الذين استشهدوا إبان كفاحنا من أجل التحرر الوطني.

بهذه الـمناسبة، أترحم على أرواح الـمجاهدين والـمجاهدات الذين باتوا يرحلون عنا تباعا بأعداد متزايدة، .

إن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي أتوجه إليه بالتحية يتولىي بكل حزمي مهمته الدستورية في حماية حدودنا من خطر الإرهاب الدولي والجريمة العابرة للأوطان. فلا بد من الإبقاء على هذه الـمؤسسة الجمهورية في منآ، عن الـمزايدات والطموحات السياسوية.

لقد أضحى الشعب الجزائري مما مر به من أحداث وتجارب، على وعي تام بالمخاطر المحدقة به وبالمنطقة فلن يتهاون في مجابهة من يروم المساس بوحدته وثوابته،أو تهديد أمنه واستقراره، وسيظل ماضيا بقوة وثبات على درب التطور والتقدم، عاملا على إرساء قواعد ديمقراطية حقة، وحرية مسؤولة، وعدالة شاملة، وتنمية دائمة تمكنه من أسباب المناعة والقوة

بات الوصول إلى السلطة  من الآن فصاعدا، يتم عبر الـمواعيد الـمنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الـملـموسة التي تعرض عليه

.لقد ولى عهد الـمراحل الانتقالية في الجزائر التي ضحى عشرات الآلاف من شهداء الواجب الوطني من أجل إنقاذ مؤسساتها السياسية. وبات الوصول إلى السلطة، من الآن فصاعدا، يتم عبر الـمواعيد الـمنصوص عليها في الدستور ومن خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على أساس البرامج الـملـموسة التي تعرض عليه.
الـمجد و الخلود لشهدائنا الأبرار!

تحيا الجزائر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى