للإعلان
المغرب

الأمم المتحدة : المغرب حلقة حرجة في سلسلة تهريب الكوكايين العالمية

فيينا – أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير جديد نشر بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة المخدرات والإتجار غير المشروع بها (26 يونيو) أن تطور مسارات الكوكايين إلى المغرب و عبره قد “سهلته قنوات قديمة تستخدم للتهريب والإتجار بالقنب الهندي” نحو إسبانيا.

Mf

و عرف الإنتاج العالمي للكوكايين قفزة كبيرة في السنتين الماضيتين، وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي أوضح في تقريره السنوي لعام 2023، أن زراعة الكوكا (النبات الذي تستخرج منه الكوكايين) زادت بنسبة 35 بالمائة بين عامي 2020 و2021، وهو مستوى قياسي وأكبر زيادة في سنة منذ عام 2016.

كما اضاف ان هذه الزيادة هي نتيجة للتوسع زراعة الكوكا وهي الشجرة التي تنتج أوراق الكوك، والتحسن في عملية تحويل الكوكا إلى هيدروكلوريد الكوكايين.

و تم ذكر المغرب مرة أخرى في هذا التقرير العالمي, حيث اشار المكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن “سلاسل التموين الموجودة والموجهة لنقل القنب الهندي من المغرب إلى بقية أوروبا، ولا سيما هولندا عبر إسبانيا، تكون قد عرفت تكييفا لضمان تهريب الكوكايين المتجه إلى الموزعين في هولندا”.

و بالإضافة إلى الطرق البرية، فإن “الأهمية المتزايدة لحركة النقل البحري تتجلى بشكل واضح في حالة المغرب وهذا منذ عام 2016″، يرى محررو التقرير الذين “يعتبرون أن كميات كبيرة من الكوكايين تصل مباشرة إلى المغرب عن طريق البحر وليس عن طريق اعادة شحن هذا المادة انطلاقا من غرب إفريقيا”.

و يشير التقرير في هذا السياق، الى أن تطور مسارات الكوكايين نحو المغرب وعبره “يكون سهلته طرق قديمة استخدمت للاتجار بالقنب الهندي نحو إسبانيا”.

كما اشار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن “أكثر من 296 مليون شخص تعاطوا المخدرات على مستوى العالم في عام 2021، بزيادة قدرها 23 بالمائة في 10 سنوات” إذ لا يزال القنب الهندي إلى حد بعيد أكثر المخدرات استخداما وفقا للأمم المتحدة.

في هذا السياق، أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقريره أن المغرب كان مصدر غالبية عمليات الاتجار بالقنب الهندي على مستوى منطقة الساحل في عام 2021، والتي غالبًا ما كانت موجهة إلى بلدان أخرى في شمال إفريقيا و أحيانا إلى بلدان في الشرق الأوسط وأوروبا.

و للتذكير، فان مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، قد اشار في تقريره عن المخدرات لسنة 2022، إلى أن المغرب لا يزال على رأس الدول المنتجة والمصدرة للقنب الهندي، مما يجعل المملكة أول منتج ومصدر عالمي لهذا المخدر. و هكذا فان زراعة القنب تعد أهم مصدر للعملة الأجنبية في اقتصاد البلاد.

المغرب ليس فقط موردًا رئيسيًا لمنتجات القنب إلى أوروبا ، بل هو أيضًا جزء من قناة الكوكايين من أمريكا الجنوبية عبر إفريقيا وأوروبا. وتشير الأرقام أن أكثر من 17٪ من مهربي الكوكايين في أوروبا من المغاربة، مما يشكل الجنسية الأولى للمتجرين الأجانب في القارة العجوز. كما أن المغاربة متورطون بشدة في تهريب المخدرات في فرنسا وألمانيا و أيطاليا وهولندا وبلجيكا. بطبيعة الحال، و جلهم يتمتعون بإمكانيات دولة نظرا لتورط أجهزة رسمية مغربية في الإتجار بهذه المادة أين تستعمل الأموال المبيضة في تمويل عمليات مخابراتية

كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا عن قلقها بشأن مدى انتشار تبييض الأموال في المغرب من تهريب القنب وعبور الكوكايين المتجه إلى أوروبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى